كلمة سعادة العين الأستاذ

كلمة سعادة العين الأستاذ
08 آذار 2011
أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة
أصدقائي وزملائي الأعزاء

أيها الحفل الكريم

أشعر بكثير من الإعتزاز والسرور وأنا أقف بينكم في هذا الملتقى الإقتصادي الذي يتزامن مع ندوة المعرض الصيني للواردات والصادرات أكبر وأقدم معرض من نوعه في التاريخ الحديث إذ أنه يعقد منذ نحو ستة عقود.

وإننا نؤمن بأن مثل هذه اللقاءات تعزز التعاون بين المؤسسات في جمهورية الصين والمؤسسات في البلدان العربية من خلال الأسواق والمعارض وزيارات وفود رجال الأعمال المتبادلة مما يؤسس ويسهم في مستقبل زاهر يحقق مصالحنا المشتركة ويضمن مستقبلاً افضل للأجيال المقبلة.

إننا نلتقي هذا اليوم بصفتنا شركاء لنشهد هذا الإنجاز الذي طالما سعينا لتحقيقه وقد إستثمرنا فيه كل الإمكانيات وباشرنا التحضيرات منذ أن وقعت مجموعة طلال أبوغزاله في يناير 2010 على إتفاقية تعاون مع مركز التجارة الخارجية الصيني من أجل تعزيز الجهود المشتركة في هذا المجال.


وبهذه المناسبة فإننا ننظر بإعتزاز وإعجاب كبيرين إلى تطور إقتصاد جمهورية الصين وعدم تأثره بالأزمات الإقتصادية التي تعصف بالكثير من دول العالم.

وقد رأت جمهورية الصين وبحكمة سبعة الاف سنة من تاريخها أن من المفيد أن يصبح هذا المعرض الذي كان يعرف بـ " كانتون" معرضاً للاستيراد والتصدير فهو طريق ذو اتجاهين وفرصة للمصدرين الذين يودون دخول سوق الصين.

أصحاب المعالي والسَّعادةِ والعطوفة
إنَّ الإتفاقية التي وقّعناها مع مركز التجارة الصيني الخارجي تحظى بأهمية كبيرة وندعو إلى الانضمام لهذا الإنجاز وبذل مَزيدٍ من الجهود لتحقيق مزيد من النتائج، وإنّكم حقاً معنيون بذلك.
وبموجب شراكتنا فإننا نقدم خدماتنا من خلال مكتبنا في شنغهاي وهو المكتب العربي الوحيد المرخص له للعمل في الصين في مجال عمله، إضافة الى مكتب الأردن والذي يمثل كذلك معهد كونفوشيوس ويقدم الخدمات الثقافية والحضارية للمجتمع في الأردن، كما كلفتنا سفارة جمهورية الصين بإصدار تأشيرات السفر للراغبين في زيارة الصين تسهيلاً لمعاملاتهم.
وهدفنا الآن تعريف المستثمرين المحليين بشمولية المعرض الصينيّ للواردات والصادرات، بُغية تسهيل التفاعل في الأعمال وبناء جسر متين نحو تحقيق الاتصال والتواصل بين جميع الأطراف.
إنَّنا الآن نعمل مِنْ كَثبٍ مع جميع بلدان المنطقة من خلال قطاعاتها المختلفة، العامّة منها والخاصَّة، على حدٍ سواء لتشارك في عرض منتوجاتها في أجنحة هذا المعرض.
كما أنَّنا نعمل على تشجيع تنظيم الندوات وورش العمل والإجتماعات بين رجال الأعمال الصينيين ونُظرائِهم من العرب في شتَّى المجالات التي من شأنها أن تعكس الفائدة المتبادلة لهم جميعاً.
وأتطلع الى لقائكم في معرض كانتون في دورته (109) والذي يقام مرتين كل عام ، ونسعى من خلال هذه الجهود لإعادة بناء طريق الحرير بين الصين والأمة العربية، وفي ذلك مصلحة مشتركة لنقيم جسراً من العلاقة والمصالح المتبادلة وبهذا الجهد نخدم أنفسنا ووطننا.

أيها السيدات والسادة،
إنَّكم لتعرفون حقَّ المعرفة أنَّ نجاحنا مرهون بالعمل الدؤوب والتعاون المشترك، فلا بد من أن يُشجِّع بَعضُنا بعضاً، ولا بد من أن يثق بعضنا ببعض، فهذه اللحظة إنَّما هي من أثمن اللحظات التي ينبغي لنا الاستفادة منها في تعزيز الشراكة بين الصّين والمنطقة العربية لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين ، وسنعمل بعد هذا اللقاء مع فريق المعرض على تطوير برنامج وخطة عمل تفصيلية شاملة لتحقيق ما نسعى إليه.
دعونا معاً نأخذ هذه الخطوة لإعادة بناء طريق الحرير بين الصين والوطن العربي.
أشكر لكم حضوركم وأتطلَّع إلى لقائكم في الصِّين.