الاخبار

خلال ملتقى المواد الدراسية الثالث للمعلمين في الإمارات أبوغزاله يؤكد أهمية إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي في التعليم لإحداث نهضة حضارية حقيقية

19-كانون الثاني-2020

أبوظبي – تم إطلاق فعاليات ملتقى المواد الدراسية الثالث للمعلمين تحت شعار "ملهمون" في مقر المدرسة الإماراتية بأبوظبي بحضور سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية"، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، ومعالي زكي أنور نسيبة وزير الدولة في الإمارات العربية المتحدة. 

وجاء الملتقى تحت شعار "ملهمون"، ليستهدف 23 ألف معلم ومعلمة من كافة التخصصات الدراسية بمشاركة عدد من المسؤولين والقيادات التربوية.

وفي كلمته خلال الملتقى، أكد الدكتور أبوغزاله أهمية إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي في التعليم على المستوى العربي "لنتمكن من إحداث نهضة حضارية حقيقية قائمة على الابتكار"، مشددا على أهمية توفير نظام تعليمي رقمي ليتسنى الوصول لمجتمع المعرفة وفق قواعد ناظمة تضمن للطلبة الإبداع والتميز وإنتاج المعرفة تاليا.

وأوضح أبوغزاله "أننا نريد معلما ملهما ومبتكرا، وليس ملقن يتبع الأساليب التقليدية في التعليم والتي باتت لا تجدي نفعا في ظل تسارع التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم". وأشار إلى أن التقنية الحديثة باتت توفر المعلومات للجميع ولم تعد حكرا على أحد حتى المعلمين، الأمر الذي يوجب – حسب أبوغزاله- أن تتحول الجامعات والمدارس إلى حاضنات للابتكار والتعلم وليس فقط لممارسة التعليم، إذ تشير الدراسات كما قال إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستعمل على تعليم البشر دون الحاجة إلى الحفظ وهو ما يستدعي إعادة النظر في أدوات المعلم وقدرته على منافسة التقنيات الحديثة. 

وشدد أبوغزاله على أهمية اختيار نوعية التعلم المناسبة للطلبة على اختلاف فئاتهم وقدراتهم ومراعاة تمايز مستوياتهم المعرفية فما ينفع طالب ليس بالضرورة أن ينفع طالب آخر، مضيفا أن الطلبة يشكلون حاليا ما نسبته 20 ٪ من تعداد المجتمعات لكنهم في المستقبل سيكونون كل المجتمع وهو ما يستدعي تمكينهم لمتطلبات عصرهم في ضوء ثورات الذكاء الاصطناعي الراهنة.

وأشار أبوغزاله إلى أن دور وزارات التعليم سيكون في المستقبل دورا تنظيميا لا أكثر، وذلك استنادا إلى الكم المعرفي الهائل المتاح للطبة في مختلف دول العالم عبر وسائل التقنية الحديثة والتي تتميز بسهولة الحصول عليها. واستشهد بآراء علماء رأوا بأن حفظ المعلومة لا يشكل أدنى أهمية نظرا لسهولة الوصول إليها وإنما المهم هو كيفية إذكاء الشغف المعرفي وتدريب الدماغ على التفكير.

عُقد الملتقى في كل من الظفرة، والعين، ومعهد تدريب المعلمين في عجمان، وفي الشارقة، وتضمن تنفيذ 1290 دورة تدريبية تخصصية، بهدف تطوير وتحسين أداء المعلمين ورفع مهاراتهم التدريسية ليواكبوا أجندة الدولة وما يرتبط منها في مجال التعليم بما يضمن الوصول إلى مخرجات تعليمية كفؤة قادرة على صناعة مستقبلها قدما في مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.

ويسعى الملتقى إلى الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية في تدريس المواد الدراسية كافة، وتفعيل استخدام وسائل واستراتيجيات حديثة للتعليم بما يراعي طبيعة كل مادة، وتوضيح أهم الممارسات الصفية التي تؤسس لتعليم متمايز يراعي خصائص المتعلمين إلى جانب نشر ثقافة استخدام أدوات التقييم من أجل التعلم في المدرسة الإماراتية، وكذلك توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في تدريس المواد التعليمية في الغرفة الصفية، وتعريف البحث الإجرائي وكيفية استخدامه في تحسين التعليم.