الاخبار

طلال أبوغزاله يطلق مبادرة لتشكيل فريق عمل عربي للذكاء الاصطناعي

18-تموز-2019

بيروت – أشاد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بقيادة المهندس عادل الصقر للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لتصبح منظمة معرفية، مضيفاً أنه يعتبر أن التعدين الذي يعرف بالتنقيب عن المعادن يشمل أيضا التنقيب عن المعلومات (Data Mining). 

وفي كلمته التي القاها خلال مشاركته أعمال اجتماع خبراء الذكاء الاصطناعي والتنمية الصناعية المحلية، أكد أبوغزاله على "ضرورة تشكيل فريق عمل (Task Force) لوضع استراتيجية وخطة تطبيقية لنستفيد من قدرات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات: في التعليم، والحكم، والصحة، والتجارة والاقتصاد في المنطقة العربية وغيرها ليس للحكومات فقط بل لكل إنسان."

ودعا أبوغزاله إلى أن تكون هذه المبادرة تحت قيادة مشتركة مع الإٍسكوا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. 

وأكد أبوغزاله أن هذه المبادرة تحتاج إلى إنشاء لجان متعددة في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والزراعة والصناعة حيث تكون كل لجنة مسؤولة عن دراسة طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال محدد.

من جهته قال السيد منير تابت، نائب الأمين التنفيذي للإسكوا، الذي افتتح الاجتماع مندوبا عن نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) الدكتورة رولا دشتي، (بحضور المهندس عادل صقر، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، بالإضافة إلى خبراء الذكاء الاصطناعي ومسؤولين من الدول العربية)، أن الذكاء الاصطناعي مستقبلٌ لا بُدَّ منه، وسبيلٌ إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بقدرتِها على التعلُّم والتحليل واتخاذ القرارات بلمحِ البصر، تُبَشِّر بزيادة إنتاجية القطاعات الزراعية وقدرتها التنافسيّة؛ والنهوض بالتنمية الصناعية المحلّية؛ وتعزيز كفاءة الصناعة؛ وتحقيق النمو الاقتصادي.

وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عن دشتي "إن هذه التكنولوجيا، التي تعبُر كل الحدود، هي سبيلنا للالتحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة. إذا استفَدنا من الفرص الهائلة التي تتيحُها، تقدّمنا بثباتٍ على مسار التنمية المستدامة. وإذا تخلّفنا عنها، كان مصيرنا التهميش". 

ودعا إلى العمل على إصدار نماذج وإرشادات يستعين بها صانعي القرار لوضعِ سياسات واستراتيجيات وطنية لتسخير الذكاء الاصطناعيِ على نحوٍ سليم وآمن ومنتِج، ولاتّخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية وابتكارية في شتّى المجالات، كالتعليم والتشغيل وتمكين المرأة والشباب وبناء المؤسسات والهياكل الأساسية والحوكمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستثمار."

من جانبه، لفت صقر إلى أن الثورة الصناعية الرابعة ستحدث تغيّرًا كبيرًا في طبيعة النشاط البشري في كافة جوانبه نتيجةً لتطوير التكنولوجيات المرتبطة بالبيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، الطباعة رباعية الأبعاد، إنترنت الأشياء، والجيل الخامس لشبكات الهواتف المحمولة. 

وأضاف صقر بأن مواكبة التقدم الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة في العالم أصبح مرهونًا بسرعة توافق المجتمعات والاقتصادات مع مستجدات هذه الثورة، وأن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تحرص على مواكبة الصناعات المستقبلية التي ترتكز على المعرفة كمدخل رئيسي لنمو الاقتصاد العربي من خلال صياغة وتنفيذ برامج وفعاليات متخصصة.

وفي ختام الجلسة، أكد الدكتور فؤاد مراد، مدير مركز اسكوا للتكنولوجيا، أن الإسكوا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ستعملان على تنفيذ المبادرة التي أطلقها أبوغزاله بالتعاون مع طلال أبوغزاله العالمية والشركاء من خبراء ومراكز بحوث وجامعات ومنظمات إقليمية.