الاخبار

أبوغزاله يحذر من أزمة اقتصادية عالمية خانقة سيشهدها عام 2020

04-آذار-2019

عمان - حذر سعادة الدكتور طلال أبوغزاله من أزمة اقتصادية عالمية خانقة سيشهدها عام 2020 ستؤثر على الدول الغربية ومن ثم باقي الدول العربية، سينجم عنها بطالة وبضائع مكدسة يقابلها ارتفاع في الأسعار، مشيرا إلى أنه سيتبعها اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال في محاضرة استضافته فيها الجامعة الأردنية للحديث عن" الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد المعرفي وضرورة التحول من التعليم إلى التعلّم"، إن مشكلتنا في العالم العربي عدم استقراء المستقبل الذي قد بدأ بدخول عالم الثورة الصناعية الرابعة يرافقها عالم معرفي سيصبح فيه الإنسان والآلة وبفعل تطورات الذكاء الاصطناعي مجتمعا واحدا ووحدة واحدة من حيث تفاعل الآلات تلقائيا مع احتياجات الإنسان المتنامية.

وأضاف أن مسيرة عصر المعرفة والأزمة الاقتصادية مرتبطتان ببعضهما البعض، مؤكدا ضرورة الاستفادة من تلك الأزمة والحرب التي من الممكن أن تحدث ولابد من أن نعيد تموضعنا للتأقلم مع عصر ثورة المعرفة.

وركز أبوغزاله خلال المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة، على أهمية الانتقال من التعليم إلى التعلُّم، والتركيز على جودة التعليم والإبداع.

وأكد على ضرورة تحول المجتمعات إلى رقمية معرفية، مبينا أن صناعة المستقبل والمنافسة فيه لن تتم دون تقنية المعلومات والتحول للإنتاج المعرفي في جميع المجالات خاصة وأن العالم دخل اليوم في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة (ثورة المعرفة) التي ستُحدث تغييرا كاملا في الحياة.

وشدّد على ضرورة استبدال العملية الأكاديمية النمطية التي تُخرَّج "حملة شهادات" باحثين عن وظائف، بأسلوب تعليمي جديد يُخرِّج "مُبتكرين ومبدعين ومخترعين" ينشئون مشاريع وأعمالا يخلقون فرص عمل من خلالها بدلاً من البحث عن الوظائف.

وأشار إلى كتابه الذي أصدره مؤخرا بعنوان "عالم معرفي متوقد" الذي يعبر عن إيمانه المطلق بالمعرفة والعالم التكنولوجي الذي سيؤدي إلى مستقبل "متوهج"، مبينا أن المعرفة المتوفرة على الإنترنت ستمنح فرصا للديمقراطية والمساواة للجميع.

وأكد على ضرورة أن يتواكب التعليم مع المستقبل ومع التقدم السريع بمجال الإبداع والابتكار، مشيرا الى أن مجتمع المعرفة هو الذي يحرك جهاز الكمبيوتر كل شيء فيه، وهو القائم على الإنترنت بجميع جوانب حياته.

وقال "علينا أن نمهد الطريق أمام طلاب المستقبل، والتحوّل من التعليم الى التعلّم، والتفكير بسبل التعليم التي تتماشى مع قدراتهم، لاسيّما وأننا دخلنا في عصر المعرفة، الذي فيه بدأ الطفل الرّضيع يجيد استعمال تقنية الاتصالات الحديثة". وأضاف "إن أي مهنة في المستقبل ستكون قائمة على تقنية المعلومات".

ووفقا للدكتور أبوغزاله، فإن الثورة الصناعية الرابعة، ثورة المعرفة، ستمحو من لم يستطع مواكبة التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا. كما أن التعليم الذكي والذكاء الاصطناعي لن يجعل الاشياء أكثر ذكاءً فقط بل سيجعل بعض الاشخاص أفضل من غيرهم جسديا وعقليا.

ودعا أبوغزاله الطلبة إلى العمل والإبداع والاختراع وصناعة المعرفة، خصوصا وأن العالم الآن يمر في مرحلة تغيير جذري للتحول نحو عالم المعرفة ولا بد من مواكبة هذا التطور الحاصل.

 وأكد أبوغزاله أن رسالته من منبر الجامعة الأردنية اليوم تختلف عن باقي رسالاته السابقة، مفادها ترجمة ما تم بحثه مع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة في أن تكون الجامعة منبرا تنويريا وثقافيا وأن لا تكون رسالتها مقتصرة على إعداد الخريجين.

وقال نريد أن نؤسس منبرا للتنوير الاقتصادي من خلال بحث التعاون المشترك مع الجامعة الأردنية في إنشاء مركز للدراسات المستقبلية، يقوم على دراسة المستقبل وصنع سياساته واستراتيجياته، لعمل ما يمكن عمله مستقبلا من إنقاذ للاقتصاد الوطني.

وفي بداية المحاضرة التي أدارها مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة الدكتور أشرف بني محمد، أعرب رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في معرض تقديمه للضيف المحاضر عن بالغ سعادته باستضافة الجامعة للعين رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله، تلك المجموعة التي أضافت لمسيرة الوطن والأمة الكثير من الإنجازات، واستطاعت أن تجسد ما يفتقده المجتمع ألا وهو " الإنسان القدوة" حيث استطاع أبوغزاله بفضل مسيرته العلمية والعملية الحافلة أن يكون قدوة في التعليم والاقتصاد والتجارة والصناعة. 

واستعرض القضاة محطات من مسيرة أبوغزاله الحافلة وبعضا من قصص نجاحه، مشيرا إلى وجود عدد من الشراكات الحقيقية القائمة ما بين الجامعة ممثلة بمركزي دراسات المرأة والابتكار والريادة ومجموعة طلال أبوغزاله، معربا عن أمله في توسيع نطاق التعاون بين الجانبين.